القاهرة - أخبار مصر، وكالات
قبلت محكمة النقض المصرية الخميس الطعن المقدم من رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى ضابط أمن الدولة السابق، ضد الحكم الصادر بإعدام الاثنين بعد إدانتهما بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم مسكنها في الإمارات في شهر يوليو/تموز من عام 2008.
وبناء على القرار تعاد المحاكمة أمام دائرة اخرى من دوائر محكمة جنايات القاهرة غير التي أصدرت حكم الاعدام في يونيو/حزيران 2009.
وعقب نطق رئيس محكمة النقض المستشار عادل عبدالحميد بالحكم، علت هتافات أقارب هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى، وكذلك العاملين بمجموعة طلعت مصطفى مرددين "الله أكبر . يحيا العدل" فيما علت زغاريد بعض النساء من ذويهما.
وردا على سؤال عما اذا كان الحكم يعني الافراج عن مصطفى والسكري انتظارا لاعادة المحاكمة، قال فريد الديب محامي مصطفى "أمامهما اعادة محاكمة"، مشيرا إلى أن حبسهما سيستمر.
وفي تصريح له عقب النطق بالحكم، قال عاطف المناوي احد اعضاء هيئة الدفاع عن هشام طلعت إن قبول الطعن من الممكن ان يكون لسبب واحد من الدفوع حتى لو قدم للمحكمة دفوعا عديدة.
وبصدور هذا الحكم، يظل المتهمان محبوسين احتياطيا على ذمة القضية ليقدما للمحاكمة الجنائية الجديدة محبوسين، حيث يعود الأمر إلى ذات الحالة التى كانا عليها أثناء تقديمهما للمحاكمة الأولى والتى قدما إليها محبوسين بقرار من المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام، فيما تلزم اللوائح القائمين على محبسيهما باستبدال ملابسهما الحمراء "زى الإعدام" بملابس الحبس الاحتياطى البيضاء.
وسوف تقوم محكمة النقض خلال الأيام القليلة القادمة بإرسال ملف القضية إلى محكمة استئناف القاهرة بوصفها جهة الاختصاص، حيث يقوم المستشار انتصار نسيم رئيس المحكمة بتحديد الدائرة التي ستتولى إعادة محاكمة المتهمين وموعد محاكمتهما.
وقدمت هيئة الدفاع عن المتهمين في 22 سبتمبر/ أيلول عام 2009 بطعن أمام محكمة النقض ضد الحكم الجنائي الصادر من محكمة جنايات القاهرة في أيار/مايو 2009، وقدم الدفاع إلى المحكمة 41 دفعا يمثل كل منها سببا لنقض حكم الإعدام على المتهمين وإعادة محاكمتهما أمام دائرة محاكمة أخرى، وفق ما طالب به الدفاع عنهما.
وكان السكري وهو ضابط سابق في جهاز امن الدولة، اعترف امام الشرطة المصرية اثر القبض عليه في أغسطس/آب 2008 في القاهرة بأن هشام طلعت مصطفى حرضه على قتل سوزان تميم مقابل مليوني دولار، لكن مصطفي نفى خلال المحاكمة اي صلة له بالقضية
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق