"أنونيموس" تهدد الرئيس مرسى بالانتقام وتصف قراراته وإعلاناته الدستورية بالفرعونية جعلت منه إلهًا جديدًا في مصر
الجمعة 31.05.2013 - 09:39 م
هددت مجموعة القرصنة العالمية «أنونيموس، الرئيس محمد مرسي، بأنها لن تصمت أمام سقوط آلاف القتلى والجرحى، جراء سياساته فى مصر، قائلة إن قراراته وإعلاناته الدستورية منحته مزيدًا من السلطات الـ«فرعونية" وجعلته «إلهًا جديدًا في مصر».
وقالت المجموعة، في بيان مُصور نشرته، الجمعة، بصفحتها على «فيس بوك»، إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إنكار الحقوق الأساسية والحريات الإنسانية في مصر، وأضافت: «المصريون أظهروا للعالم قدرتهم على المقاومة والكفاح في مواجهة قمع الرئيس السابق حسني مبارك وأجبروه على التنحي، كما أجبروا من بعده العسكريين على إجراء انتخابات رئاسية جاءت بالرئيس الحالي محمد مرسي، ومع ذلك أظهر مرسي عدم دعمه للقيم الأساسية والديمقراطية».
وأشارت إلى أن مرسي حصل على سلطاته من خلال الانتخابات، التي كان على المصريين خلالها، المفاضلة بينه وبين النظام السابق، لافتة إلى أنه مع مرور الوقت يُزيد مرسي من الصلاحيات فى قبضته تدريجيا، ويهاجم كل جوانب الديمقراطية.
وتابعت أن آخر إعلان دستوري له منحه سلطات فرعونية جعلت منه «إلهًا جديدًا»، وأوضحت أن المصريين الذين خرجوا للمطالبة بـ«العيش، الحرية، العدالة الاجتماعية» تضاءلت فرصهم فى تحقيق مطالبم فى ظل هذه الظروف.
وأضافت «أنونيموس»: «إلى الدكتور مرسي.. لن نكتفي بالجلوس والمُشاهدة أمام سقوط آلاف القتلى والجرحي، دورك أن تستمع إلى شعبك، فبسبب قراراتك مات 3 من الشباب المصري، من بينهم الشهيد جابر صلاح جيكا، إضافة إلى آلاف الجرحى، مُعتمدًا على وسائلك الدعائية لإظهار القوى المعارضة لك بأن تعارض الثورة وتسعى للتدمير».
وقالت: «نحن نتحدى ماكينتك الدعائية، وعندما تتجاهل رسالتنا هذه لن نهاجم فقط مواقع جماعتك، لكننا أيضًا سنؤكد أنك وقفت أمام شعبك وكذلك المجتمع الدولي.. أنونيموس ستنتقم من كل من يساعدك وغيرك، على ارتكاب الجرائم، وأنت بيدك وقف ذلك، وإذا صلبت رأسك ستصبح هدفًا لاحتجاجات شعبية وعليك أن تسمع مطالب شعبك بالحرية ووقتها ستتوقف الأعمال العدائية».
واختتمت بيانها قائلة: «إنه دورنا لإظهار تضامننا مع شعب مصر، مثلما فعلنا جميعا خلال العامين الماضيين».
وظهرت مجموعة «أنونيموس» المتخصصة في الاختراقات الإلكترونية بشكل واسع في ديسمبر 2008 بعد الكشف عن وثائق «ويكيليكس» التي تم تسريبها لفضح حكومات العالم، وقامت المجموعة بعدة اختراقات كبيرة أشهرها اختراقها موقع «باي بال» الشهير، بعد إغلاقه حساب التبرع لموقع «ويكيليكس».
وتعرّف المجموعة نفسها بأنها «مع الحقوق المدنية للشعوب، حرية الاتصال وحرية التجمع دون مراقبة أو تقييد»، كما أنها تساعد «من يناضلون من أجل الحرية»، وبالتالي ظهرت بشدة أثناء ثورات الربيع العربي وقامت باختراق مواقع الحكومة التونسية والحكومة المصرية، أما أكبر عملياتها فكانت في 2012، بعد اختراقها مواقع وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية، ردًا على قوانين للرقابة على الإنترنت، كما قامت باختراق مجموعة مواقع للحكومة البريطانية، احتجاجًا على حبس جوليان أسانج، مؤسس موقع «ويكيليكس».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق