http://adf.ly/9bUrY
مرسى لباحثى "كوبر": ما يحدث فى مصر طبيعى
1/31/2013 7:04 PM
أكد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، أن ألمانيا نجحت في بناء نظام ديمقراطي يقوم على التعددية السياسية وتداول السلطة متخطية عبر تاريخها الطويل العديد من التحديات.
وقال مرسي، خلال لقائه مساء أمس الأربعاء بالباحثين والمفكرين الألمان في مؤسسة كوربر البحثية التي تعد أكبر مراكز الأبحاث الاستراتيجية في ألمانيا، إن فخر كل مصرى وكل إنسان بما حققه الشعب المصري هو مصدر الثقة الغالية في النفس، وهو ما يدفع مسيرتنا ويحفزنا نحن المصريين للوصول إلى ما كنا نتطلع إليه دوما.
وأضاف أن الثورة المصرية التي أسست للشرعية، والتي أمثلها لكم اليوم بوصفي أول رئيس منتخب انتخابا حرا ديمقراطيا بنزاهة وحرية شهد لها وبها العالم، تحمل معاني عديدة فهي لم تكن وليدة الصدفة أو لحظة غضب وليست نسائم ربيع أو رياح خريف.. لكن هذه الثورة وباقي الثورات في المنطقة هي نتيجة لحركات وطنية حقيقية جاءت تعبيرا عن تطلعات الشعوب والأجيال لغد أفضل، وقدمت درسا مهما.. وهو أن من يحاول أن يقدم مصالحه على مصالح الشعوب فهو يقف على الجانب الخاسر في الحاضر وفي الجانب المظلم من التاريخ.
وأشار الرئيس إلى أنه لعقود طويلة ساهمت الدول الغربية في مد أجل أنظمة حكم استبدادية.. تارة بدعوى الاستقرار وتارة أخرى بدعوى مكافحة التطرف، والنتيجة الحتمية لكل ذلك كانت هي تأخر هذه الشعوب.. مؤكدا أن التطرف ليس حكرا على مجتمعات دون غيرها فمن الممكن أن يكون التطرف دينيا أو قوميا، ونوه في هذا الصدد على دور الديمقراطية في إرساء قواعد الحوار وعدم إقصاء الآخر وعدم التمييز بسبب الجنس أو الدين أو اللون.
وأكد مرسي أنه رغم اشتراك المجتمعات العربية في العديد من القواسم المشتركة إلا أنها تختلف وتتفاوت فيما بينها في عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها المنطقة.
واستعرض مرسي إنجازاته بمصر خلال الأشهر السبعة الأخيرة التي مضت منذ أن تولى المسؤولية، وقال استطعنا تحقيق ما يلي:
أولا: إقرار الدستور الجديد بأغلبية تقارب الثلثين وهي علامة هامة في تلك المسيرة لأن الدستور يمثل وثيقة أساسية تفصل بين السلطات وتحارب الفساد وتساوى بين المواطنين وتعلي من قيمة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
ثانيا: التزمت وما زالت الحكومة بإجراء حوار وطني موسع لتحديد المواد الخلافية في الدستور لعرضها على البرلمان فور إجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل مجلس النواب الجديد.
ثالثا: نعمل بكل حزم وصدق لتحقيق طفرة ملموسة على الصعيد الاقتصادي، لأن التحول الديمقراطي لن يتحقق بدون التطور الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
رابعا: قطعت مصر خلال الأشهر الأخيرة خطوات كبيرة لاستعادة مكانتها ودورها بين مختلف دول العالم على أسس مهمة في مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحل جميع المشاكل بين الدول بالحوار.
خامسا: في المجال الدولي والإقليمي لا يمكن الحديث عن ثورات الربيع العربي دون الحديث عن الثورة الفلسطيينية التي بدأت منذ عقود.. ولابد أن نشترك جميعاً في حل هذه القضية وتحقيق السلام العادل بالمنطقة، كما أنني أود أن أؤكد أهمية وقف نزيف الدم السوري وبذل المزيد من الجهود لتوحيد صفوف المعارضة السورية.
واختتم مرسي كلمته أمام أعضاء مؤسسة "كوربر" البحثية بالتأكيد على أهمية الحوار، قائلا: "هناك أهمية شديدة للحوار ولابد من تضافر الجهود لإقرار هذه القيمة وبكل تأكيد هناك دور كبير للمراكز البحثية في ألمانيا ومصر وخاصة مؤسسة كوربر لتعزيز الحوار والتواصل بين البلدين".
وتابع "في هذا السياق أؤكد معارضتي الشديدة لنظرية صدام الحضارات.. بل إنني أؤمن بنظرية الحوار والتواصل بين الشعوب والحضارات".
وبعد كلمة الرئيس بدأ نقاش مفتوح أداره الكاتب الألماني البارز بمجلة دير شبيجل جورج ناسكلو مع دكتور مرسي بالتساؤل مجددا عن تصريحات الرئيس حول اليهود.
وأعرب الرئيس مرسي عن شكره على هذا السؤال المتكرر.. وقال "أجبته خمس مرات اليوم وفي القاهرة أجبت عنه عشر مرات الأسبوع الماضي.. لابد أن نتفق على مبادئ عامة وأولها حقوق الإنسان فدماء الإنسان والغزو الاستعماري مرفوض وحق الدفاع عن النفس مكفول إنسانيا وسعي الشعوب للدفاع عن أراضيها يقره القانون الدولي وهي أمور يجب أن نضعها أمام أعيننا ونحن نقيم الأمور الدولية بعيدا عن الديانة وحرية المعتقد.. وما نسب إلي اجتزأ من سياقه وهو حديث كان عن إراقة دماء الفلسطينيين والقتل اليومي للفلسطينيين الذين يقاومون بينما لست ضد اليهودية أو اليهود أو المسيحية والمسيحيين لأنني بأمر القرآن أؤمن بكل الأنبياء ولم يكن ضد الديانة.
وأشار إلى أنه شهد في شبابه مدرسة في مدينة بحر البقر عام 1969 قتلت الطائرات الإسرائيلية فيها الأطفال.. كما شهد ضرب مصنع أبو زعبل وعماله بالطيران الإسرائيلي وهو ما يولد لدي حالة ضد العدوان ومن يفعل هذا أيا كان دينه فالإنسانية ضده.
ثم عاد إليه المحاور بسؤال: تصريحاتكم على مواقع الإخوان المسلمين كانت عن الصهيونية.. فلماذا لا تعتذرون عنها اليوم وتنتهي المشكلة.
وأجاب الرئيس: "بنيتم معلوماتكم على ما قاله الصحفي عبد الجليل الشرنوبي وهو كلام غير صحيح.. موضحا أنه في هذا السياق إذا كانت الصهيونية بمعنى اليهود فينطبق عليها ما قلته وإن كانت بمعنى الحركة التي تدبر لقتل الأبرياء فأنا ضدها والأمر ليس مرتبطا باسم ولكن بمحتوى وتصرفات وسلوك".
ثم تساءل ناسكلو: بالنسبة للوضع الداخلي كانت قد صدرت عن وزير الدفاع المصري تصريحات عن انهيار الدولة وأنت اختصرت زيارتك فهل لذلك دلالة على تدهور الأوضاع.
قال الرئيس مرسي: هناك فهم خاطئ لما قاله وزير الدفاع فهو لم يقل إن الدولة تنهار ولكنه قال "إن الصراع السياسي إذا استمر بهذا الشكل سيؤدي لانهيار الدولة.. أما اختصار الزيارة فقد رغبت في زيارة ألمانيا لأنني أقدر دورها ولكن أيضا لدي مسؤوليات تجاه الشعب المصري في هذه المرحلة تستلزم وجودي في مقر عملي بوطني".
وأقطعه ناسك لو قائلا: هل يعني ذلك أنك مطمئن إلى قدرتك على السيطرة على الوضع الداخلي، وأجاب مرسي "القرار السياسي في مصر مبني على الواقع وأنا أدرس الواقع والثورة المصرية والتحديات التي تواجه مصر في الانتقال الذي يأخذ وقتا.. والأمر لن يتم بسهولة ويسر ونحن في عنق زجاجة نريد أن نعبر منه دون أن نشرخ الزجاجة وما يحدث أمر طبيعي ولا يعني الانهيار وهناك تفاصيل عن الوضع في مصر تستلزم تعاون المصريين وعلى رأسهم الرئيس لينمو الحوار.
وفي سؤال لناسكلو بشأن فرض الحالة الاستثنائية في مدن القناة؟.. أكد الرئيس مرسي أنه يكره الإجراءات الاستثنائية.. وقال لكن عندما رأيت أمن المواطنين يتعرض للخطر وهناك أطراف بعيدة عن الثورة والثوار تشوه المشهد العام لذلك أصدرت قرارا بإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر على الحد الأقصى.. وإذا استقرت الأوضاع سيلغي القرار فهو إجراء علاجي وليس تمسكا بقانون نكرهه جميعا.. مشيرا في هذا الصدد إلى أنه أصدر أمس قرارا بتحديد ساعات الحظر وفقا للحالة الأمنية ورغبة الجهات الشعبية والتنفيذية في هذه المحافظات.
من جانبه، قال ماركوساوننج مفوض حقوق الإنسان بالحكومة الاتحادية الألمانية لدي أملين مرتبطين بالانتقال الديمقراطي.. وهما أن يتم توفير الحريات وما يتعلق بالقيم التي ذكرتموها بأن يتحسن الحوار والتفاهم بين المصريين.. مؤكدا أن ما يسمعه يصيبه بالإحباط وأن تقارير حقوق الإنسان ترى الأوضاع الآن أسوأ من قبل تجاه الصحفيين والمرأة.. إضافة إلى أن يكون هناك حرية في الممارسات الدينية.
وقال مرسي: هناك نوع من الظلم للواقع الموجود في مصر إذا قلنا إن حقوق الإنسان الآن مثل سابقتها.. أو حجر على الرأي أو عدوان على المرأة وهذا توصيف غير صحيح.. هناك تجاوزات فردية غير ممنهجة أو حكومية وهناك فارق كبير بين الثوار السلميين وبين أن يندس وسط هؤلاء من ينتمون إلى النظام السابق أو "البلاك بلوك" التي عانيتم منها طويلا في ألمانيا ويجري الآن التحقيق معها بمعرفة القضاء.. والإعلام الآن يأخذ الكثير من الحرية.. ولا يوجد رئيس في العالم أو التاريخ يناله ما ينال مصر الآن من تحديات.
وتابع: ولكن عندما يحدث وسط المتظاهرين 18 حالة اعتداء على النساء.. كما تم إلقاء القبض أمس على 15 مأجورا من عتاة المجرمين كانوا يقتلون المواطنين وسط المظاهرات فلابد من محاكمة من يقترف هذه الأعمال وهو تحدٍ نواجهه.. ويجب أن تسمعوا منا وتناقشوا معنا.
ونقل سانكلو للرئيس مرسي سؤال وصل عبر "تويتر": ما هو وجه التوفيق بين الإسلام السياسي والنظم الحديثة للدولة؟
أجاب مرسي: هذا سؤال كبير.. ولكني أؤكد أن الممارسة السياسية لا تنجح دون أن تكون دستورية شعبية بإرادة الناس في الديمقراطية.. والإسلام لا يعرف سوى الدولة المدنية التي يطبق بها القانون والدستور والمواطنة وتفاصيل الممارسة هي التي توضح إذا كان هناك تطبيق حقيقي.
وتابع "في كافة الدساتير المصرية السابقة هناك نص بأن مبادئ الإسلام هي المصدر للتشريع وفي الدستور الجديد أضيف نص غير مسبوق "أن تكون المرجعية لأصحاب الديانات هي شرائعهم".
واختتم ناسكلو اللقاء بسؤال حول السياحة في مصر، قائلا: شددتم على العلاقة المميزة بين ألمانيا ومصر وطلبتم زيادة السائحين فهل سيكون على السياح في المستقبل القادمين إلى مصر أن يراعوا عدم شرب الخمور أو لبس ملابس السباحة في ظل حكم الإسلاميين؟.
وأجاب الرئيس: نتحدث عن حرية الاعتقاد وكل إنسان حر في أن يؤمن بالله أو لا يؤمن فما بالنا بما دون ذلك ومن يتصرف في أي دولة يراعي القانون والعرف العام ولا مجال للحديث عن هذه النقاط الضيقة وغيرالمتفقة مع الواقع نحن نتحدث عن الحرية المقرونة باحترام المجتمع ..الناس أحرار فيما يفعلون ما لم يضروا غيرهم.. والحرية مسؤولية.
وقال مرسي، خلال لقائه مساء أمس الأربعاء بالباحثين والمفكرين الألمان في مؤسسة كوربر البحثية التي تعد أكبر مراكز الأبحاث الاستراتيجية في ألمانيا، إن فخر كل مصرى وكل إنسان بما حققه الشعب المصري هو مصدر الثقة الغالية في النفس، وهو ما يدفع مسيرتنا ويحفزنا نحن المصريين للوصول إلى ما كنا نتطلع إليه دوما.
وأضاف أن الثورة المصرية التي أسست للشرعية، والتي أمثلها لكم اليوم بوصفي أول رئيس منتخب انتخابا حرا ديمقراطيا بنزاهة وحرية شهد لها وبها العالم، تحمل معاني عديدة فهي لم تكن وليدة الصدفة أو لحظة غضب وليست نسائم ربيع أو رياح خريف.. لكن هذه الثورة وباقي الثورات في المنطقة هي نتيجة لحركات وطنية حقيقية جاءت تعبيرا عن تطلعات الشعوب والأجيال لغد أفضل، وقدمت درسا مهما.. وهو أن من يحاول أن يقدم مصالحه على مصالح الشعوب فهو يقف على الجانب الخاسر في الحاضر وفي الجانب المظلم من التاريخ.
وأشار الرئيس إلى أنه لعقود طويلة ساهمت الدول الغربية في مد أجل أنظمة حكم استبدادية.. تارة بدعوى الاستقرار وتارة أخرى بدعوى مكافحة التطرف، والنتيجة الحتمية لكل ذلك كانت هي تأخر هذه الشعوب.. مؤكدا أن التطرف ليس حكرا على مجتمعات دون غيرها فمن الممكن أن يكون التطرف دينيا أو قوميا، ونوه في هذا الصدد على دور الديمقراطية في إرساء قواعد الحوار وعدم إقصاء الآخر وعدم التمييز بسبب الجنس أو الدين أو اللون.
وأكد مرسي أنه رغم اشتراك المجتمعات العربية في العديد من القواسم المشتركة إلا أنها تختلف وتتفاوت فيما بينها في عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها المنطقة.
واستعرض مرسي إنجازاته بمصر خلال الأشهر السبعة الأخيرة التي مضت منذ أن تولى المسؤولية، وقال استطعنا تحقيق ما يلي:
أولا: إقرار الدستور الجديد بأغلبية تقارب الثلثين وهي علامة هامة في تلك المسيرة لأن الدستور يمثل وثيقة أساسية تفصل بين السلطات وتحارب الفساد وتساوى بين المواطنين وتعلي من قيمة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
ثانيا: التزمت وما زالت الحكومة بإجراء حوار وطني موسع لتحديد المواد الخلافية في الدستور لعرضها على البرلمان فور إجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل مجلس النواب الجديد.
ثالثا: نعمل بكل حزم وصدق لتحقيق طفرة ملموسة على الصعيد الاقتصادي، لأن التحول الديمقراطي لن يتحقق بدون التطور الاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
رابعا: قطعت مصر خلال الأشهر الأخيرة خطوات كبيرة لاستعادة مكانتها ودورها بين مختلف دول العالم على أسس مهمة في مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحل جميع المشاكل بين الدول بالحوار.
خامسا: في المجال الدولي والإقليمي لا يمكن الحديث عن ثورات الربيع العربي دون الحديث عن الثورة الفلسطيينية التي بدأت منذ عقود.. ولابد أن نشترك جميعاً في حل هذه القضية وتحقيق السلام العادل بالمنطقة، كما أنني أود أن أؤكد أهمية وقف نزيف الدم السوري وبذل المزيد من الجهود لتوحيد صفوف المعارضة السورية.
واختتم مرسي كلمته أمام أعضاء مؤسسة "كوربر" البحثية بالتأكيد على أهمية الحوار، قائلا: "هناك أهمية شديدة للحوار ولابد من تضافر الجهود لإقرار هذه القيمة وبكل تأكيد هناك دور كبير للمراكز البحثية في ألمانيا ومصر وخاصة مؤسسة كوربر لتعزيز الحوار والتواصل بين البلدين".
وتابع "في هذا السياق أؤكد معارضتي الشديدة لنظرية صدام الحضارات.. بل إنني أؤمن بنظرية الحوار والتواصل بين الشعوب والحضارات".
وبعد كلمة الرئيس بدأ نقاش مفتوح أداره الكاتب الألماني البارز بمجلة دير شبيجل جورج ناسكلو مع دكتور مرسي بالتساؤل مجددا عن تصريحات الرئيس حول اليهود.
وأعرب الرئيس مرسي عن شكره على هذا السؤال المتكرر.. وقال "أجبته خمس مرات اليوم وفي القاهرة أجبت عنه عشر مرات الأسبوع الماضي.. لابد أن نتفق على مبادئ عامة وأولها حقوق الإنسان فدماء الإنسان والغزو الاستعماري مرفوض وحق الدفاع عن النفس مكفول إنسانيا وسعي الشعوب للدفاع عن أراضيها يقره القانون الدولي وهي أمور يجب أن نضعها أمام أعيننا ونحن نقيم الأمور الدولية بعيدا عن الديانة وحرية المعتقد.. وما نسب إلي اجتزأ من سياقه وهو حديث كان عن إراقة دماء الفلسطينيين والقتل اليومي للفلسطينيين الذين يقاومون بينما لست ضد اليهودية أو اليهود أو المسيحية والمسيحيين لأنني بأمر القرآن أؤمن بكل الأنبياء ولم يكن ضد الديانة.
وأشار إلى أنه شهد في شبابه مدرسة في مدينة بحر البقر عام 1969 قتلت الطائرات الإسرائيلية فيها الأطفال.. كما شهد ضرب مصنع أبو زعبل وعماله بالطيران الإسرائيلي وهو ما يولد لدي حالة ضد العدوان ومن يفعل هذا أيا كان دينه فالإنسانية ضده.
ثم عاد إليه المحاور بسؤال: تصريحاتكم على مواقع الإخوان المسلمين كانت عن الصهيونية.. فلماذا لا تعتذرون عنها اليوم وتنتهي المشكلة.
وأجاب الرئيس: "بنيتم معلوماتكم على ما قاله الصحفي عبد الجليل الشرنوبي وهو كلام غير صحيح.. موضحا أنه في هذا السياق إذا كانت الصهيونية بمعنى اليهود فينطبق عليها ما قلته وإن كانت بمعنى الحركة التي تدبر لقتل الأبرياء فأنا ضدها والأمر ليس مرتبطا باسم ولكن بمحتوى وتصرفات وسلوك".
ثم تساءل ناسكلو: بالنسبة للوضع الداخلي كانت قد صدرت عن وزير الدفاع المصري تصريحات عن انهيار الدولة وأنت اختصرت زيارتك فهل لذلك دلالة على تدهور الأوضاع.
قال الرئيس مرسي: هناك فهم خاطئ لما قاله وزير الدفاع فهو لم يقل إن الدولة تنهار ولكنه قال "إن الصراع السياسي إذا استمر بهذا الشكل سيؤدي لانهيار الدولة.. أما اختصار الزيارة فقد رغبت في زيارة ألمانيا لأنني أقدر دورها ولكن أيضا لدي مسؤوليات تجاه الشعب المصري في هذه المرحلة تستلزم وجودي في مقر عملي بوطني".
وأقطعه ناسك لو قائلا: هل يعني ذلك أنك مطمئن إلى قدرتك على السيطرة على الوضع الداخلي، وأجاب مرسي "القرار السياسي في مصر مبني على الواقع وأنا أدرس الواقع والثورة المصرية والتحديات التي تواجه مصر في الانتقال الذي يأخذ وقتا.. والأمر لن يتم بسهولة ويسر ونحن في عنق زجاجة نريد أن نعبر منه دون أن نشرخ الزجاجة وما يحدث أمر طبيعي ولا يعني الانهيار وهناك تفاصيل عن الوضع في مصر تستلزم تعاون المصريين وعلى رأسهم الرئيس لينمو الحوار.
وفي سؤال لناسكلو بشأن فرض الحالة الاستثنائية في مدن القناة؟.. أكد الرئيس مرسي أنه يكره الإجراءات الاستثنائية.. وقال لكن عندما رأيت أمن المواطنين يتعرض للخطر وهناك أطراف بعيدة عن الثورة والثوار تشوه المشهد العام لذلك أصدرت قرارا بإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر على الحد الأقصى.. وإذا استقرت الأوضاع سيلغي القرار فهو إجراء علاجي وليس تمسكا بقانون نكرهه جميعا.. مشيرا في هذا الصدد إلى أنه أصدر أمس قرارا بتحديد ساعات الحظر وفقا للحالة الأمنية ورغبة الجهات الشعبية والتنفيذية في هذه المحافظات.
من جانبه، قال ماركوساوننج مفوض حقوق الإنسان بالحكومة الاتحادية الألمانية لدي أملين مرتبطين بالانتقال الديمقراطي.. وهما أن يتم توفير الحريات وما يتعلق بالقيم التي ذكرتموها بأن يتحسن الحوار والتفاهم بين المصريين.. مؤكدا أن ما يسمعه يصيبه بالإحباط وأن تقارير حقوق الإنسان ترى الأوضاع الآن أسوأ من قبل تجاه الصحفيين والمرأة.. إضافة إلى أن يكون هناك حرية في الممارسات الدينية.
وقال مرسي: هناك نوع من الظلم للواقع الموجود في مصر إذا قلنا إن حقوق الإنسان الآن مثل سابقتها.. أو حجر على الرأي أو عدوان على المرأة وهذا توصيف غير صحيح.. هناك تجاوزات فردية غير ممنهجة أو حكومية وهناك فارق كبير بين الثوار السلميين وبين أن يندس وسط هؤلاء من ينتمون إلى النظام السابق أو "البلاك بلوك" التي عانيتم منها طويلا في ألمانيا ويجري الآن التحقيق معها بمعرفة القضاء.. والإعلام الآن يأخذ الكثير من الحرية.. ولا يوجد رئيس في العالم أو التاريخ يناله ما ينال مصر الآن من تحديات.
وتابع: ولكن عندما يحدث وسط المتظاهرين 18 حالة اعتداء على النساء.. كما تم إلقاء القبض أمس على 15 مأجورا من عتاة المجرمين كانوا يقتلون المواطنين وسط المظاهرات فلابد من محاكمة من يقترف هذه الأعمال وهو تحدٍ نواجهه.. ويجب أن تسمعوا منا وتناقشوا معنا.
ونقل سانكلو للرئيس مرسي سؤال وصل عبر "تويتر": ما هو وجه التوفيق بين الإسلام السياسي والنظم الحديثة للدولة؟
أجاب مرسي: هذا سؤال كبير.. ولكني أؤكد أن الممارسة السياسية لا تنجح دون أن تكون دستورية شعبية بإرادة الناس في الديمقراطية.. والإسلام لا يعرف سوى الدولة المدنية التي يطبق بها القانون والدستور والمواطنة وتفاصيل الممارسة هي التي توضح إذا كان هناك تطبيق حقيقي.
وتابع "في كافة الدساتير المصرية السابقة هناك نص بأن مبادئ الإسلام هي المصدر للتشريع وفي الدستور الجديد أضيف نص غير مسبوق "أن تكون المرجعية لأصحاب الديانات هي شرائعهم".
واختتم ناسكلو اللقاء بسؤال حول السياحة في مصر، قائلا: شددتم على العلاقة المميزة بين ألمانيا ومصر وطلبتم زيادة السائحين فهل سيكون على السياح في المستقبل القادمين إلى مصر أن يراعوا عدم شرب الخمور أو لبس ملابس السباحة في ظل حكم الإسلاميين؟.
وأجاب الرئيس: نتحدث عن حرية الاعتقاد وكل إنسان حر في أن يؤمن بالله أو لا يؤمن فما بالنا بما دون ذلك ومن يتصرف في أي دولة يراعي القانون والعرف العام ولا مجال للحديث عن هذه النقاط الضيقة وغيرالمتفقة مع الواقع نحن نتحدث عن الحرية المقرونة باحترام المجتمع ..الناس أحرار فيما يفعلون ما لم يضروا غيرهم.. والحرية مسؤولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق